جحا
●جحا.
هو اسم يُطلق على أشهر شخصيّة قصصية فكاهية، وخاصةً عند الأطفال، واسمه الكامل هو نصر الدين جحا، وقد نسب إلى أبي الغصن دجين الفزاري، وهو أحد رجال العصر الأموي، ويُعتبر أبو الغصن من أقدم الشخصيّات التي جسّدت شخصية جحا، ومُعظم قصص جحا الفكاهية نسبت إليه، وهذه الشخصية كانت في الأدب العربي.
●أمّا في الأدب التركي.
فقد نُسبت قصص جحا الفكاهية ونكاته فيها إلى الشيخ نصر الدين خوجه الرومي، وقد عاش في عصر المغول، وقصص جحا التي نسبت إليه لم تكن على مستوى الأدب التركي فحسب وإنما الأدب العالمي أيضاً، أما في عصر الخليفة هارون الرشيد فقد نسبت شخصية جحا إلى أبي نواس البغدادي.
● شخصية جحا.
هي شخصية حقيقية لرجل فقير الحال حسب بعض الآراء، كان يتعامل مع المواقف التي كانت تواجهه في حياته بطريقة ساخرة، وقد كان رجلاً ذكياً، حيث حاول التعامل مع واقعه بكل بساطه، ونظراً لمواقفه المضحكة وتصرفاته الفكاهية فقد تم تحويل هذه المواقف والتصرفات إلى قصص كوميدية، ونسبها إلى شخصيات خيالية وحقيقية.
●طرائف ونوادر جحا من أبرز النوادر والطرائف التي تم توثيقها لجحا هي:
# الحمير تعرف بعضها: وهذه الجملة قالها جحا عندما كان راكبا حماره وناداه أحد الرجال الذين مر بهم وأخبره بأنه عرف حماره ولم يعرفه، فما كان من جحا إلا أن رد عليه قائلاً إنّ الحمير تعرف بعضها.
#نواة البلح: عندما كان جحا يوما ما يأكل البلح بنواته وسألته امرأته عن سب أكله للنواة، فأجابها بأن البائع قام بوزن البلح مع نواته، وأنه قد دفع ثمن النواة التي أخذت جزء من وزن البلح الذي اشتراه، فكيف يرمي شيئا مدفوع الثمن.
# الخجل: هذه الطرفة تدور حول دخول لص إلى منزل جحا في إحدى الليالي، وعند شعور جحا بذلك قام من مكانه واختبأ في داخل خزانته، وعنما بحث اللص في جميع أرجاء المنزل عن شيئاً يسرقه ولم يجد، اتجه نحو الخزانة وفتحها، فوجد جحا جالساً بداخلها، فاستجمع اللص قواه وخاطب جحا قائلاً ما الذي أجلسك داخل الخزانة أيها الشيخ، فأجابه جحا بأنه عرف أنه لصا يريد سرقة المنزل، وأنه لن يجد شيئاً يسرقه، فاختبأ داخل خزانته خجلاً من هذا الموقف.
#قيل أن جحا قام بشراء عشرة حمير فركب واحدا منها وساق أمامه التسعة الباقية، ثم عدّ الحمير ونسى الحمار الذي كان يمتطيه فوجدها تسعة، فسارع بالنزول من ظهر الحمار و عدها ثانيةً فوجدها عشرة، فركب مرة ثانية وعدها فوجدها تسعة، ثم نزل وعدها فوجدها عشرة و بقي يعيد ذلك مراراً و تكراراً ثم قال: أن أمشي وأربح حمارا خير من أن أركب ويذهب مني حمار فمشى خلف الحمير حتى وصل إلى منزله.
#رأى جحا ذات يوم سربا من البط بالقرب من البحيرة فحاول أن يلتقط من هذه الطيور شيئا إلا أنه لم يستطع لأنها أسرعت بالفرار من أمامه وكان معه قطعة من الخبز فراح يغمسها بالماء ويأكلها فمر به أحدهم وقال له: هنيئا لك ما تأكله فما هذا؟ فأجابه جحا هو حساء البط فإذا فاتك البط فاستفد من مرقه .
#اسـتعار جحا في يوم ما طنجرة من أحد جيرانه وعندما أعادها أعاد معها طنجرة أخرى صغيرة فسأله جاره عن سبب إرفاق تلك الطنجرة الصغيرة مع تلك التي استعارها فقال جحا ان طنجرتك ولدت في الأمس طنجرة صغيرة وإنها الآن من حقك . وبعد مرور الأيام ذهب جحا إلى جاره مرة أخرى وطلب منه الطنجرة ثانية فأعطاه جاره إياها، وبعد مرور بضعة أيام ذهب جار جحا إلى بيت جحا وطلب منه أن يعيد له طنجرته فقال له جحا وهو باكيا إن طنجرتك قد توفيت بالأمس فقال له جاره متعجباً كيف توفيت الطنجرة فقال جحا أتصدق ان الطنجرة تولد ولا تصدق ان الطنجرة تموت..
#جاء أحدهم يخبر جحا بأن حماره قد ضاع ففرح جحا فرحا شديدا وسجد شكرا لله فقيل له : ما لك أيها الأحمق أتفرح و قد ضاع حمارك ؟ فقال له جحا : إني أشكر الله لأني لم أكن راكبا عليه و إلا ضعت معه .
#أراد جحا أن يتزوج فبنى دارا كبيرة تتسع له ولأهله وطلب من النجار أن يجعل خشب الأرض على السقوف و خشب السقوف على أرض الحجرات فاندهش النجار و سأله عن السبب في ذلك فقال جحا : أما علمت ياهذا أن المرأة إذا دخلت مكاناً جعلت عاليه واطيه اقلب هذا المكان الآن يعتدل بعدالزواج